Fascination About دور المرأة في الأسرة



إن العلاقة بين الرجل والمرأة تعد المحور الأساسي في قضية الأسرة اليوم، فالنظرة إلى طبيعة العلاقة وفق المنظور الغربي هي نظرة خاطئة، فالأسرة في المجتمعات الغربية نفسها تعاني اليوم من الاضطراب والتمزق والانهيار.

ومن صور تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنّ الله سبحانهُ وتعالى خصص سورة من القرآن الكريم تتحدث فيهِ عن المرأة وتسمى بسورة النساء، حيثُ قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).

إذا نظرنا إلى تغير دور المرأة المحوري في الأسرة وما لحق به من تغيرات كبرى زلزلت كيان الأسرة وأدت إلى كثير من المشكلات، نجد أن النظرة الواقعية تميل إلى أن الأم هي من لها الدور المحوري داخل الأسرة، هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التقليل من دور الأب أو حتى العوامل الخارجية.

عبدالرحمن توفيق، باحث فى الديانة المصرية القديمة ونصوص العالم الأخر ، مرشد سياحى وعاشق لتاريخ وحضارة مصر القديمة ، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ما نُقدمه ينال رضاء حضراتكم

كل تلك المشكلات عاشتها وتعيشها المجتمعات الغربية وخصوصًا المرأة الغربية، وقد بدأت بالظهور بقوة في مجتمعاتنا اليوم، إن شباب المجتمعات الغربية اليوم يعيشون في حالة من الضياع النفسي وإدمان المخدرات والشذوذ الفكري والسلوكي،

البعض يرى أن الدور المؤثر في التربية داخل كيان الأسرة هو للأم، ويرى آخرون أن الأب هو العنصر الأساس في التربية داخل الأسرة، وبالرغم من ذلك الاختلاف يتفق كثيرون على أن هناك عوامل أخرى مؤثرة في التربية خارج نطاق الأسرة مثل المدرسة والإعلام، لكن تظل الأسرة هي المؤثر الأكبر على الأطفال.

كان للمرأة دور كبير في التأثير على الحياة الدينية والاجتماعية في مصر القديمة. كانت تُعتبر حامية للقيم الدينية والأخلاقية، وتُسهم في نقل هذه القيم إلى الأجيال التالية. كانت المرأة تشارك في تعليم الأطفال الطقوس الدينية والأدعية والأناشيد المقدسة، مما يعزز من دورها كحافظ للتراث الديني والثقافي.

مُمارسة العمل التطوعيّ والخيريّ، بما تمتاز به من قدرات وإمكانيّات شخصيّة ونفسيّة وعاطفيّة. يتّضح دورها في الأعمال التطوعيّة والخيريّة على اختلاف أشكالها؛ كالمشاركة في التعليم التطوعي، والتمريض، ومُساعدة الأسر المُحتاجة، ومساعدة بعض الفئات في المجتمع مثل؛ ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال، أو اللاجئين، أو المتضررين منالحروب والكوارث الطبيعيّة.

لقد كرّمت الشريعة الإسلامية المرأة، وجعلها شريكة الرجل في جميع الأمور الحياتية التي بمقدورها القيام بها، واقتصر على الرجل القيام بالمهمّات الصعبة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف البنية الجسدية بين الرجل والمرأة[١٤]، ومنذ فجر التاريخ الإسلامي ساهمت المرأة في نشر الدعوة الإسلامية من خلال تعليم القرآن ورواية الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها التي كانت تتمتّع بسعة العلم والفقه لتكون من كبار المحدِّثين وحفظةالسنة النبوية، كما كانت المرأة تخرج في الحروب والغزوات للقيام بمهنة التمريض ومداوة الجرحى.[١٥]

أيضاً، المسلتان اللتان أمرت بقطعهما من محجر الجرانيت الوردي في شرق أسوان، وتقفان شامختين في معبد الكرنك، هما من أشهر آثارها. بعثتها إلى بلاد بونت لجلب البخور تُعد واحدة من الإنجازات الهامة في عهدها.

دور المرأة في مصر القديمة: من الأسرة إلى السياسة والدين

لقد خلق الله سبحانهُ وتعالى الإنسان وكرّمه إن كان ذكرًا أم أنثى، فجعل الرجل صبورًا وقويًا ليتحمّل مشاق العمل والصعاب التي تعترضهُ في الحياة، وليُعيل أسرتهِ وأطفالهُ، وفي المقابل فقد خلق الله تعالى الأنثى بأقل قوة وأضعف جسدًا من الرجل، وحدد لها بعض الوظائف التي لا تخدش حياءها، ولا تُسبب لها الأذى النفسي أو الجسدي، وخصّها بجاذبيّةٍ خاصة ليميل إليها الرجل ويُحبها، فهي التي تؤمّن الراحة والسكينة لزوجها وأطفالها ومنزلها، ومن واجبها أن تطيع زوجها وتقضي حاجاتهُ، وهو بالمقابل يكون قوّام عليها بما عمل وكسب من خارج المنزل، ومن الواجب عليهِ كذلك احترامها وتقديرها، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ).

أي العمل على تنشئة الطفل على الأخلاق الحميدة والفاضلة وغرس القيم الصحيحة داخله ونقل ما يسود نور الإمارات مجتمعه من ثقافة وعادات وتقاليد شرط أن تكون جيدة وتحمل قيمة كبيرة، كما تشمل هذه الوظيفة توجيه الأبناء نحو السلوكات الصحيحة وتحذيرهم من السلوكات الخاطئة، وحتى تستطيع الأسرة أن تؤدي وظيفتها هذه على أكمل وجه وحتى تكون كلمتها مسموعة؛ عليها الحرص على إنشاء علاقة قوية قائمة على الحب والاحترام.

دور المرأة وإسهاماتها: أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها- نموذجا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *